الصين تريد أن تصنع حدثاً ضخماً من الأولمبياد
تتبع الصين سياسة صارمة وغير معهودة فيما يتعلق باحتواء فيروس كورونا المستجد، حيث تغلق المدن بشكل كامل وترسل المصابين إلى منشآت خاصة ضمن سياسة تسمى "صفر كوفيد"، ومن أهم الأسباب التي تدفع الصين للقيام بهذه الإجراءات اقتراب موعد الأولمبياد في هذا العام وذلك في الرابع من شهر شباط وستستمر الفعاليات حتى العشرين من ذات الشهر، وترغب الصين بأن يكون هذا الحدث ناجحاً نظراً لتأثيره على صورتها في ميادين السياسة والرياضة على حد سواء.
سياسة صارمة في الصين للحد من كورونا قبل الأولمبياد
تحديات كبيرة تواجه الصين
ويبدو أن الصين أمامها تحديات كبيرة عليها أن واجهها لكي تستطيع أن تدير الفعاليات بنجاح، وتواجه الأولمبياد مقاطعة دبلوماسية من دول كثيرة مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ونيوزيلندا وكندا وليتوانيا، كما أن هناك دعوات تركية لمقاطعة الأولمبياد في رد على ما تقوم به الصين بحق مسلمي الويغر في إقليم شين جيانغ، وهذا لا يعني مقاطعة الرياضيين للأولمبياد.
عدة جهات إعلامية لن ترسل صحفيين لتغطية الأولمبياد
وحتى أن الصين تواجه ضغطاً من جهات إعلامية حيث قررت قناة أي اس بي ان ESPN ألا ترسل أي مراسلين لتغطية الفعاليات بسبب ارتفاع أعداد المصابين بفيروس كورونا، وهذا أيضاً من شأنه أن يخفض من الشأن الإعلامي لهذا الحدث، والخوف فعلياً هو ليس من الإصابة بالفيروس ولكن الإصابة به في الصين مع الحظر الذي ممكن أن يتعرض له الإنسان هناك في ظل السياسات الحالية، حيث يؤخذ المصابون إلى منشآت خاصة للحجر، ولا يستطيع المصاب الخروج من هذه المنشآت إلا بعد توفير فحصين سلبيين وبفترة 24 ساعة بينهما.
"تنظيف" للانترنت يتزامن مع اقتراب الاولمبياد
وكذلك فإن الصين تعهدت بأن تقوم بما سمته "تنظيف" الانترنت، حيث ستقوم الجهة المسؤولة عن الأمن السيبيري في الصين بحذف كل محتوى لا تراه مناسب، وهي تسعى لأن تجعل الانترنت "بيئة صحية وسعيدة وسالمة للجميع" وهذا يشمل منع عودة الشخصيات المشهورة من العودة إلى الانترنت ومنع المحتوى غير القانوني، والهدف غير المعلن من هذه الحملة هو أن تظهر الصين بأفضل صورة يراها الحزب الشيوعي الصيني.
تأثير الأولمبياد على الأسواق
أما بالنسبة للأسواق المالية فليس من المتوقع أن يكون لهذه الأحداث تأثير ملموس على تحركات المؤشرات الرئيسية، وبشكل عام فإن هذه المؤشرات تنتظر إشارات من الفدرالي والبنوك المركزية الأخرى ويمكنك الاطلاع على آخر أخبار الأسواق وتداول الأصول المختلفة مع وسيط معروف مثل Click Trades.
الرابحون والخاسرون من أولمبياد الشتاء في الصين
ومع هذه المقاطعة فإن الصين هي من أكبر الخاسرين في هذه الفعاليات حيث إن الميزانية التشغيلية لها تقرب 4 مليارات دولار أمريكي ومع إجراءات الحظر قد لا تستطيع الصين أن تسترجع التكاليف التي دفعتها، ومؤخراً أعلنت اللجنة المسؤولة إيقاف بيع التذاكر بسبب الفيروس وستباع التذاكر لأشخاص محددين فقط، وتوقعت اللجنة ارتفاع التكاليف عن المتوقع.
أما عن الرابحين فهم على الأغلب الرياضيون الذين سيلعبون هناك وسيحصلون على اهتمام من قبل الإعلام، وكذلك الشركات المعلنة حيث من المتوقع أن ترتفع اعدد الحضور عن طريق الانترنت مع انخفاض اعدد مشتري التذاكر للحضور في مكان الفعاليات.
وعلى الرغم من أن بعض الجهات الإعلامية لم ترسل الصحفيين لتغطية الأحداث فإنه من المتوقع أن تنتشر فيديوهات تغطي الألعاب الرياضية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وقد يعني هذا نقل الاحداث عن طريق الجهات الإعلامية الصينية وهذا يعني إعطاء الصين المزيد من المجال لتغطية الأحداث بالطريقة التي تريدها.
الملخص:
إن نجاح الألعاب الأولمبية مهم بالنسبة للصين وهي ستسعى جاهدة لأن تمر هذه الألعاب بالشكل الأمثل وأن تغطى إعلامياً بشكل ناجح، لكن ليس لهذه الألعاب عادة تأثير واضح على الأسواق، ويمكنك تداول أسهم الشركات المعروفة في المجال الرياضي مع وسيط معروف مثل Click Trades.
قد يهمك أيضا: تسوق ثلاجة بباب واحد من توشيبا