تهتم شركات الطيران بنظافة الطائرة دوما؛ ما يجعلها محط اهتمامها، ومع تشديد خدمة النظافة من قبل الشركات أشاد المسافرون بالنظافة والاهتمام الخاص بالطائرات، فصحيح اننا كمسافرون نهتم بمستوى نظافة المطارات والطائرات، نهتم بعد إجراء حجز تذاكر طيران بموعد الرحلة وطولها وما اذا كانت تحتوي على ساعات انتظار طويلة أو قصيرة، ونختار مقاعدنا المفضلة ووجباتنا ايضا، لكننا لا نعلم كيف يتم الاستعداد لاستقبالنا على متن تلك الرحلة من مراحل تنظيف تلك الطائرات العملاقة التى تحلق لساعات طويلة يوميا حاملة على متنها المئات من المسافرين من مختلف الجنسيات وحقائبهم المختلفة بما تحتويه من ادواتهم وملابسهم بل وربما ادواتهم الرياضية واحيانا حيواناتهم الأليفة أيضا.
فعند البعض كان يعتبر السفر كابوساً لمن لديهم خوف من الجراثيم سواء سافرت بالطائرة أو القطار أو حتى السيارة، لدرجة أنه أرسل عالم أحياء عينات من خمس مطارات وأربع رحلات لإثبات نظافة الطائرات من عدمه، حيث أثبت الفحص، أن هناك مطارات وطائرات أكثر قذارة من البيت العادي وهناك طائرات تتسم بالنظافة الفائقة والجودة العالية.
وظهرت العينات المجمعة أن حمامات الطائرات والمطارات بها جراثيم أقل من الأماكن التي نعتبرها أقل ضرراً بكثير، وأظهر الفحص أن أكثر الأماكن قذارة على الطائرة في الواقع، هي الطاولات المحمولة؛ فالطاولة المحمولة بها 2155 مستعمرة بكتيريا لكل بوصة مربعة هذا مقارنة بـ 285 على فتحات التهوية العلوية، وفقط 265 على يد دافق مياه المرحاض، و230 على مشبك حزام الأمان.
كما وجد الفحص أن هاك جراثيم في المطار فوق زر نافورة مياه الشرب كان به 1240 مستعمرة لكل بوصة مربعة، و70 فقط على قفل باب المرحاض.
حيث قامت شركات عدة بعمل تقنية "التنظيف الجاف" الصديقة للبيئة لتنظيف الطائرات، واستخدمت الشركات تقنية التنظيف الجاف لأنها توفر ملايين اللترات من المياه كل عام،حيث يتراكم على السطح الخارجي لهيكل الطائرة أثناء طيرانها طبقات من الغبار والملوثات، التي لا يقتصر تأثيرها على جعل الطائرة متسخة وغير جذابة؛ بل تؤدي إلى استهلاك وقود أكثر لأنها تجعل الطائرة أثقل وتحد من حركتها وسرعتها في الجو.
وجرت العادة في تنظيف الطائرات هو استخدام رشاش مياه بضغط عال أربع أو خمس مرات في العام؛ إلا أن تنظيف طائرة الإيرباص A380 بهذا الأسلوب التقليدي كانت تستهلك في المتوسط أكثر من 11300 لتر من الماء، في حين تحتاج طائرة البوينج 777 إلى 9500 لتر في كل مرة.
ويتم بموجب تقنية التنظيف الجاف وضع مواد التنظيف يدوياً على كامل السطح الخارجي لهيكل الطائرة، وتشكل هذه المواد مع الأوساخ طبقة جافة تجري ازالتها باستخدام فوط من نسيج خاص، ما يترك الطائرة نظيفة لامعة، ويتبقي على السطح طبقة واقية تحافظ على نظافة وتألق الطائرة لفترات طويلة.
فقبل تلك التقنية كان يتطلب تنظيف طائرة A380 جهود 15 عاملاً لمدة 12 ساعة، في حين تحتاج طائرة البوينج 777 إلى 9 ساعات، فهي تحقق فوائد عدّة، مثل استخدام كميات قليلة من المياه لتنظيف الطائرات، وتوقف هدر أكثر من 11 مليون لتر من المياه سنويا، وتوفر نظافة الطائرة لفترة أطول من الزمن،وتغسل الطائرات ثلاث مرات فقط في السنة، والحد من استهلاك الوقود بسبب تراكم ملوثات أقل على سطح الطائرات الخارجي.
ومن الناحية التشغيلية، فأنهيمكن إجراء أعمال صيانة متعددة على الطائرة أثناء تنظيفها باستخدام تقنية التنظيف الجاف، الأمر الذي يستحيل عند غسلها بالمياه نظراً لتأثر الأجهزة والأدوات بالمياه.
أكثر الطائرات نظافة حول العالم
أولا: خطوط هونج كونج الجوية
ثانيا: كوريا للطيران، شركة الطيران الوطنية الكورية الجنوبية
ثالثا: خطوط هاينان الجوية المحدودة، وهي أكبر شركة طيران خاصة
رابعا: الخطوط الجوية اليابانية (جال)
خامسا: (جارودا إندونيسيا) شركة الطيران الوطنية في إندونيسيا
سادسا: خطوط آسيانا الجوية، شركة طيران كورية خاصة
سابعا: كاثي باسيفك وهي شركة الطيران الوطنية في هونج كونج
ثامنا: خطوط كل اليابان الجوية
تاسعا: الخطوط الجوية السنغافورية
عاشرا: شركة الطيران التايوانية (إيفا إير)