هو كتلة كبيرة في حجم صغير تسمى الحجم الحرج بالنسبة لهذه الكتلة، حيث تبدأ المادة بالانضغاط تحت تأثير جاذبيتها الخاصة ويحدث فيها انهيار من نوع خاص هو الانهيار بفعلالجاذبية ، ويزداد تركيز الكتلة أي كثافة الجسم وتصبح قوّة جاذبيته قوّية إلى درجة لا يمكن لأي جسم يمر بمسافة قريبة منه أن يفلت مهما بلغت سرعته وبالتالي يزداد كمّ المادة الموجود في الثقب الأسود، و بحسب النظرية النسبية العامّةلـأينشتاين فإن الجاذبية تقوّس الفضاء الذي يسير الضوء فيه بشكل مستقيم بالنسبة للفراغ.
وهذا يعني أن الضوء ينحرف تحت تأثير الجاذبية ، أما الثقب الأسود فإنه يقوس الفضاء إلى حد يمتص الضوء المار بجانبه بفعل الجاذبية ، وهو يبدو لمن يراقبه من الخارج كأنه منطقة من العدم إذ لا يمكن لأي إشارة أو معلومة أو موجة أو جسيم الإفلات منمنطقة تأثيره فيبدو بذلك أسود. وللتوضيح فإن تحول الكرة الأرضيةإلى ثقب أسود يستدعي تحولها إلى كرة نصف قطرها 0.9 سم وكتلتها نفس كتلة الأرض الحالية.
طالع ايضا : المشاريع العقارية وعلاقتها بالعائد المضمون في تركياتاريخ مفهوم الثقوب السوداء
و كان قد طرح فرضية إمكانية وجود مثل هذه الظاهرة هو اكتشاف “رومر” أن الضوء سرعة محدودة وهذا الاكتشاف يطرح تساؤل لماذا لا تزيد سرعة الضوء إلى سرعة أكبر كانت الإجابة: لأنه قد تكون للجاذبية تأثير على الضوء ومن هذا الاكتشاف كتب “جون مينشل ” عام 1783 مقالاً أشار فيه إلى أنه قد يكون للنجمالكثيف المتراص جاذبية شديدة جدا ،إلى أن الضوء لا يمكنه الإفلات منها . فأي ضوء ينبعث من سطح النجم تعيده هذه الجاذبية، واقترح أيضا وجود نجوم عديدة من هذه النجوم ،مع أننا لا يمكننا أن نرى الضوء لأنها لا تبعثه إلا أننا نستطيع أن نلمس جاذبيتها. وهذه النجوم ما نسمى “بالثقوب السوداء ” .
فهي فجوات في الفضاء، وأهملت هذه الأفكار لأن نظرية موجات الضوء كانت سائدة في ذلك الوقت. و في 1796، أعاد العالم الفرنسي بيير سيمون لابلاس هذه الفكرة إلى الواجهة في كتابهExposition du Système du Monde (تقديم نظام الكون)، لكن معاصريه شككوا في صحة الفكرة لهشاشتها النظرية.إلى أن جاءت نظرية النسبية العامة لالبرت اينشتاين التي برهنت عن إمكانية وجود الثقوب السوداء. فبدا علماء الفلك يبحثون عن آثارها، حيث تم اكتشاف أول ثقب اسود سنة 1971.
Tags:
فلك